Monday, April 20, 2015

وقتي اليومي مع الله



لك ولي امتياز عظيم أن نعبد الملك السماوي ونقضي وقتا خاصا معه كل يوم.

"واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرس في هيكله" (مزمور 27: 4).

فوائد المثول قدام الله كثيرة ربما تتلخص في الامتياز أننا كلما نظرنا إلى جماله نتغير إلى صورته أي ننمو في النعمة والمحبة والتواضع والبر:

"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد، كما من الرب الروح" (2 كورنثوس 3: 18).

يأتي هذا لأننا ماثلين أمامه ونتأمل في كلمته ونسمح لها أن تبعدنا عن الشر وتشكلنا:

"طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً.  فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل، وكل ما يصنعه ينجح." (مزمور 1: 1-3).

نتغير إلى صورة المسيح أيضاً لأننا نواظب على الصلاة اليومية إلى أبينا السماوي من خلال مخلصنا الرب يسوع المسيح.  في وسط المشاكل والاضطهاد يقول داود الملك:

"أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني.  مساءً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح، فيسمع صوتي.... ألق على الرب همك فهو يعولك.  لا يدع الصديق يتزعزع إلى الأبد" (مزمور 55: 16، 17، 22)

"لا تهتموا (تقلقوا) بشيء، بل في كل شيء، بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله.  وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 4: 6، 7).

وأنت في محضر الملك اصمت واسمح له أن يكلمك . . . لا تقضي كل الوقت في التكلم معه، دعه يكلمك من كلمته وبروحه القدوس.

"لا تستعجل فمك ولا يسرع قلبك إلى نطق كلام قدام الله، لأن الله في السماوات وأنت على الأرض، فلذلك لتكن كلماتك قليلة." (الجامعة 5: 2)

"تكلم يا رب لأن عبدك سامع" (1 صموئيل 3: 10).

قام دانيال مثل داود قبله بعبادة شخصية للرب 3 مرات في اليوم.

". . . ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلي وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك" (دانيال 6: 10).  نتعلم من دانيال الآتي:

·        أنه أوقف كل أعماله لكي يعبد مع أنه كان مسؤولا كبيرا في حكومة مادي وفارس ولذلك كان مشغولاً وكان الأعداء متربصين.  ومع ذلك "ذهب إلى بيته وجثا" ... أي أنه لم يرفع صلاة سريعة أثناء القيام بأعمال أخرى لكنه خصص وقتاً خاصاً للقاء الملك السماوي.  لو فعلنا مثله ستتقوى علاقتنا مع الله وسنجد بركة عظيمة في يومنا.  اعبد ولو لمدة قصيرة مرة في اليوم وستجد أنك تحتاج أن تفعل ذلك أكثر. 
·        كانت قبلته أورشليم حيث الهيكل المنهدم بسبب السبي إلا أن قبلتنا هي السماء حيث ربنا يسوع المسيح جالس عند أبيه في أورشليم السماوية.
·        جثا على ركبتيه ويفضل أن نفعل مثله إن أمكن لكي نعبر عن احترامنا للملك ولكيلا نتشتت ويجب أن يكون قلبنا أيضاً ساجد أمامه.
·        أثناء سجوده صلي وحمد.... نعلم أيضاً أنه كان يقرأ كلمة الله (دانيال 9: 2).

اقتراحات عملية:

1.      اسجد أو احنى رأسك وفكر في شخص الرب نفسه
2.     عبر عن اشتياقك لشخصه وكلمته
3.     يمكنك أن ترنم أو تسمع ترنيمة
4.     اعترف بخطاياك واحتياجك لتطهير دم المسيح
5.     قدم الشكر والحمد على خلاصه وحساناته
6.     "أبانا الذي"
7.     اقرأ جزء من الكلمة (ولو جملة واحدة) وتأمل فيها. اطلب من الرب أن يكلمك.
8.     قدم طلباتك من أجل نفسك ومن أجل أسرتك ومن أجل كنيستك وبلدك وأيضاً من أجل البلاد الأخرى والكنائس الأخرى.  من المفضل أن يكون لك جدول حيث الطلبات موزعة على أيام الأسبوع.

نموذج للعبادة الشخصية صباح يوم الرب (الأحد):

السجود أو الانحناء قدام الرب

الاشتياق إليه: قل من قلبك كلمات مثل "يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء، لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك "(مزمور 63: 1-2). 

رنم أو اسمع ترنيمة

الاعتراف بالخطايا (بكلماتك أو بكلمات مزمور 51)

الشكر والحمد: من أجل أن المسيح مات من أجلك ويشفع فيك عند الآب ومن أجل كل بركاته (يمكنك استخدام مزمور 103)

صلي "أبانا الذي" من قلبك

قراءة كلمة الله: "تكلم يا رب لأن عبدك سامع"

قدم طلباتك للرب: صلي من أجل يوم الرب لكي يكون بركة لك ولكنيستك وللآخرين حول العالم.  صلي من أجل الخدام ومن أجل ربح نفوس للرب.  اطلب أيضاً من أجل أي أمر آخر يضعه الرب على قلبك




No comments:

Post a Comment